عمر بن الخطاب، إحدى أعلام الصحابة الكرام وأمير المؤمنين، ومن سيرة الصحابي عمر بن الخطاب(Biography of the companion Omar bin Al-Khattab) أنه ولد في مكة المكرمة في عام 584 ميلادية، ونشأ في أسرة قرشية معروفة، تربى على قيم المجتمع العربي السائدة آنذاك والتي تتسم بالشجاعة والكرم والعزة والحفاظ على الشرف، وكان شاب قوي البنية، سريع البديهة، محبوب من قبل قومه؛ لصفاته الحميدة، وهو إلى ذلك لعب دور محوري في تأسيس الدولة الإسلامية وانتشار الإسلام في العالم، فكان رجل بارز في مجتمعه، معروفًا بشجاعته وحزمه وحكمته السياسية والإدارية، في هذا المقال، سنتعرف على سيرة الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالتفصيل.
سيرة الصحابي عمر بن الخطاب
إليك السيرة الكاملة للصحابي عمر بن الخطاب باختصار:
- ولد عمر بن الخطاب في مكة المكرمة عام 584 ميلادي، في قبيلة قريش، نشأ في أسرة قوية ومعروفة، وتربى على القيم العربية الأصيلة كالشجاعة والكرم والحفاظ على الشرف.
- قبل إسلامه في البداية، شديد المعارضة للدعوة الإسلامية الجديدة، فقد كان ينظر إلى محمد (صلى الله عليه وسلم) على أنه خطر على مكانته الاجتماعية والسياسية، ولكن بعد أن أسلم عام 616 ميلادي، تحول إلى واحد من أبرز الداعمين والمدافعين عن الدعوة الإسلامية.
- بعد إسلامه، برز عمر بن الخطاب كأحد أبرز الصحابة وأعمدة الدولة الإسلامية الناشئة، شارك في العديد من الغزوات والفتوحات الإسلامية في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وكان معروفًا بشجاعته وحزمه. وبعد وفاة الرسول، انتخب عمر خليفة ثان للمسلمين عام 634 ميلادي.
- كخليفة، قام عمر بإصلاحات إدارية وسياسية كبيرة، وسعى لتنظيم وتطوير الدولة الإسلامية، وشهد عصره توسع كبير في رقعة الفتوحات الإسلامية، فخضعت له فارس والشام ومصر، كما شرع العديد من الأحكام والقوانين التي حكمت المسلمين في عصره.
- استشهد عمر بن الخطاب عام 644 ميلادي على يد فارسي مجوسي بعد أن حكم الخلافة الإسلامية لمدة عشر سنوات، خلف عمر إرث كبير في الفكر السياسي والإداري للدولة الإسلامية، وظل واحد من أبرز الصحابة وأعلامهم في التاريخ الإسلامي.
من هي أم عمر بن الخطاب
حنتمة بنت هاشم
اقرأ أيضا: أسماء صحابيات وتابعيات ومعاني كل منها
اسم عمر بن الخطاب كامل
عمر بن الخطاب ابن نفيل ابن عبد العزى ابن رياح ابن عبد الله ابن قرط ابن رزاح ابن عدي ابن كعب ابن لؤي ابن غالب ابن فهر ابن مالك ابن النضر (وهو قريش) ابن كنانة ابن خزيمة ابن مدركة ابن إلياس ابن مضر ابن نزار ابن معد ابن عدنان، العدوي القرشي.
متى أسلم عمر بن الخطاب وكم كان عمره
أسلم رضي الله عنه في ذي الحجة من السنة السادسة من النبوة.
أسلم وهو في سن ٢٦ عام.
متى ولد عمر بن الخطاب ومتى توفي
ولد: ٤٠ قبل الهجرة /584م.
توفي: 23 هـ / 644 م.
مشاهدة المزيد: اول من اسلم من الرجال وشهد الهجرة
صفات عمر بن الخطاب
إليك أبرز الصفات التي اتسم بها الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، والتي جعلته قائد عظيم في التاريخ الإسلامي:
- الشجاعة والحزم
كان عمر بن الخطاب معروف بشجاعته وقوة شخصيته، فقد كان حازم في مواجهة التحديات، ولم يخف أبدًا في الدفاع عن الدين الإسلامي.
- الحكمة والعدل
عرف عمر بحكمته وعدله في قيادة الدولة الإسلامية، فقد أرسى نظام إداري وقضائي متطور، واتسم بالحزم في تطبيق العدالة على الجميع دون تمييز.
- التقوى والورع
كان عمر بن الخطاب شديد التقوى والورع، فلم يكن يرضى بأي شيء يخالف تعاليم الإسلام، وكان حريص على تطبيق الشريعة الإسلامية في كافة جوانب الحياة.
- الزهد والبساطة
اتسم بالزهد والبساطة في المعيشة، فلم يكن يميل إلى الترف أو الكماليات، وكان يعيش بنمط حياة متواضع كباقي المسلمين.
- الحرص على المصلحة العامة
كان عمر حريص على المصلحة العامة للمسلمين، فلم يكن يبحث عن مصالحه الشخصية، بل كان يسعى لتحقيق مصالح الأمة الإسلامية.
- الحنكة السياسية والإدارية
تميز عمر ببعد نظره السياسي والإداري، فقد أدخل إصلاحات إدارية وسياسية مهمة ساهمت في تطوير الدولة الإسلامية وتوسيع نطاق فتوحاتها.
- الشورى والاستماع للرأي
كان عمر بن الخطاب يحرص على الشورى والاستماع لآراء المسلمين قبل اتخاذ القرارات المهمة، فلم يكن متسلط بل كان يستشير الآخرين.
اقرأ أيضا: في محراب القلب – اسئله دينيه توجه خطواتك نحو السماء
إنجازات عمر بن الخطاب
إليك أبرز الإنجازات التي تركها الخليفة عمر بن الخطاب والتي ساهمت في تطور وازدهار الدولة الإسلامية:
- التوسعات الفتحية
قاد عمر بن الخطاب حملات فتحية واسعة للأراضي الجديدة، فتح بلاد الشام والعراق ومصر وجزء من إيران وآسيا الوسطى.
- تأسيس نظام إداري متطور
أرسى عمر نظام إداري متطور للدولة الإسلامية، فقد قسم الدولة إلى أقاليم وأنشأ ديوان للجند وطور نظام التسجيل والإحصاء.
- تطوير النظام المالي والضريبي
نظم عمر بن الخطاب النظام المالي للدولة، فأنشأ بيت المال وطوّر نظام الجزية والخراج، كما قام بتوزيع الفيء والغنائم بطريقة عادلة.
- تحسين أوضاع الرعية
اهتم عمر بتحسين أوضاع الرعية، فأنشأ نظام التأمين الاجتماعي وأسس مؤسسات رعاية اجتماعية ووضع برامج الإغاثة في حالات الطوارئ.
- إرساء مبادئ العدل والمساواة
عمل عمر على إرساء مبادئ العدل والمساواة بين المسلمين، فطبق الشريعة الإسلامية على الجميع دون تمييز وأقر حرية المعتقد والتنقل للمواطنين.
- ترتيب التقويم الإسلامي
قام عمر بن الخطاب بإرساء التقويم الهجري بناءً على هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة.
- إنشاء مؤسسات دينية وتعليمية
أسس عمر بن الخطاب مؤسسات دينية كالمساجد والمدارس الدينية، وشجع نشر العلم والثقافة الإسلامية في أنحاء الدولة.
كيف كان شكل سيدنا عمر بن الخطاب؟
كان رضي الله عنه:
- طويل القامة، فقد روي أنه كان في غاية السمو والارتفاع.
- ذا قوة بنية وعضلات قوية، وهيئة مهيبة ومشرفة.
- كان وجهه جميل ووسيم، عيناه كبيرتان واسعتان، وأنفه عريض، وهو ما أعطاه هيبة وجلال.
- ذا لحية كثيفة سوداء، وشعره كذلك كثيف ولا يطول كثيرًا.
- صوته قوي وجهوري، وله هيبة وسطوة تفرض الإجلال والاحترام من الناس.
ماذا كان يعمل عمر بن الخطاب قبل الإسلام؟
قبل إسلامه، كان عمر بن الخطاب يعمل كاتجار للخمور في مكة المكرمة.
كيف كان طول سيدنا عمر؟
- كان طويل القامة بالمقاييس العربية في ذلك الوقت، وصفه البعض بأنه كان “طويل الجثة عظيم الخلقة”.
- ذكر ابن سعد أن عمر بن الخطاب كان “جسيمًا طويلاً”.
ذُكر في سيرة الصحابي عمر بن الخطاب، أنه ساهم بشكل كبير في توسيع رقعة الدولة الإسلامية وتنظيم أدارتها، كما كان له بصمات واضحة في تشريع الأحكام والقوانين التي حكمت المسلمين في عصره.
