العناية بالطفل بعد التطعيم Caring for the child after vaccination يعد التطعيم من أهم المراحل في حياة الأطفال والأصعب بالنسبة للأمهات لما يشعرنا به من قلق، لما قد تسببه هذه اللقاحات من أعراض جانبية التي يتعرضون لها الصغار والتي تكون مزعجه بالنسبة للأم، إضافة إلى الألم الذي يصاحب ما بعد أخذه والذي قد يستغرق يومين أو ثلاثة وأحيانا أكثر من ذلك، وهذا ما يجعل الأم قلقه تجاه الطفل الذي يجب أن يأخذها في أوقاتها لنظراً لأهميتها لضمان أمان وصحة الطفل وفي هذا المقال سوف نستعرض لكم بعض التفاصيل المهمة والنصائح التي تتعلق بذلك.
معلومات قبل التطعيم
عندما يصل الطفل إلى مرحلة أخذ اللقاحات يجب أن يحصل على سجل يجمع جميع التطعيمات التي أن يأخذها في أوقاتها المحددة، ويحصل عليها من عند الطبيب المشرف أو من مكتب الصحة العامة مع أخذ النصائح اللازمة للعناية بالطفل بعد التطعيم لأنه يعد من الضروريات لجميع الأطفال، وإذا لم يحصل على سجل يجب مراجعة مُقدم الرعاية الصحية.
العناية بالطفل بعد التطعيم
لأن حماية الطفل مسؤولية كبيرة لا بد من تطعيمه لأنه يعد الخط الأساسي للدفاع عن الطفل من الأمراض، لذا عزيزتي الأم الالتزام بهذه التطعيمات وفي أوقاتها المحددة أم ضروري واليكِ بعض النصائح الهامة في حال تعرض الطفل إلى أي نوع من المضاعفات المتوقعة أهمها ما يلي:
- ارتداء الطفل الملابس الفضفاضة من شأنه أن يسهل عملية أخذ التطعيم، كما أنها تمنع احتكاك الملابس بمكان الحقنة في ذراع الطفل أو قدمه.
- استخدام خافض للحرارة الذي يناسب الطفل وفقاً لوصفة طبية، لأنه من المحتمل أن يتعرض الطفل إلى ارتفاع في الحرارة ويفضل منحه خافض حرارة.
- وضع كمادات من الماء الدافئ قبل عملية التطعيم على ذراع أو الفخذ من شأنه أن ينشط الدورة الدموية في الجسم الأمر الذي يساعد في سير اللقاح في الجسم ويقلل من احتماليه الورم.
- استخدام كمادات الماء البارد في حال كان لا يستطيع استخدام خافض للحرارة بعد التطعيم لذا يمكن وضعها على الورم لتخفيف الألم.
- تدليك مكان الذي الحقنة من شأنه أن يخفف الألم كما يمكن استخدام بعض الكريمات التي تكون مخصصة للأطفال يمكن أن تعالج الورم أو الالتهاب التي يمكن أن تسببها بعض اللقاحات.
- ينصح بضم الطفل في الحضن أثناء اللقاح وتقبيله من قبل الأم ما يمنحه الشعور بالأمان ويخفف عنه الألم كما يمكن إعطائه بعض الألعاب حتى لا يشعر بالتوتر في العيادة أو المستشفى.
- إرضاع الطفل طبيعياً لأن ذلك يخفف من حدة خوفه ويساعد على تهدئته نفسياً وجسدياً، وإذا كان تجاوز ستة أشهر يفضل تركة على راحته لأن بعض اللقاحات قد تفقد الشهية ويمكن تعويضها عن طريق السوائل والمياه.
- الاستعانة بالأهل أو الأصدقاء الذين يكون الطفل معتاد على تواجدهم ويحبهم ويعملون على ملاعبته يمكن أن يساعد ذلك في إلهائهُ فترة التطعيم وبتالي يمكن أن يساعد على تخطي الألم.
أسباب الورم بعد التطعيم
من أهم الأمور التي يجب التركيز عليها والتي تعد ضمن روتين العناية بالطفل بعد التطعيم معرفة الأسباب التي تسبب الألم والتي تؤدي إلى الورم ويحدث ذلك بعد مضي شهرين من الوقت التطعيم، ويعد تورم مكان اللقاح أشهر المضاعفات التي تحدث في الذراع أو الفخذ، وقد يصل أحياناً إلى عدم القدرة على تحريك هذا المكان وهذه الأثار تذهب تلقائيا بعد مضيت 48 ساعة.
لذا قد تتساءلين عزيزتي الأم عن سبب تعرض الطفل لهذه التأثيرات الجانبية ويعد السبب في حدوث هذه الأثار ليس من عملة اللقاح إنما يكون بسبب للدواء نفسه لأن يحتوي على جزء قليل أو خامل من الميكروب المستهدف من اللقاح وعند حقنه في الجسم يحفز المناعة وبناء على ذلك يفرز الجهاز المناعي مضاد للميكروب وقد يصاحب هذه العملية بعض الأعراض الجانبية والتي تكون متمثلة في ما يلي:
- التهابات مكان الحقنة.
- ارتفاع في الحرارة والسخونة واضحة.
- احمرار وورم.
- الحاجة إلى النوم بشكل اكثر من المعتاد.
- حكة شديدة في موضع الحقن.
- ألم في الرأس.
- غثيان.
وهذه الأعراض تزول مع الوقت عندما يتم سير اللقاح مع الدورة الدموية ولكن في حال استغرق ذلك لأكثر من 10 أيام ما يشكل خطر ويجب مراجعة الطبيب المشرف على اللقاح لأنه سبب للطفل رد فعل تحسسي أتجاه التطعيم.
معلومات بعد أخذ اللقاح
بعد الانتهاء من أخذ اللقاح عزيزتي الأم الاستعلام عن بعض الأمور الهامة واستشارة الطبيب عن موعد التطعيمات القادمة وأهمية الاستمرار في أخذها لأن الالتزام إضافة إلى ذلك يجب الاستعلام عن طرق العناية بالطفل بعد التطعيم واليكِ بعض الأمور الهامة التي يجب فعلها قبل الذهاب إلى المنزل أهمها ما يلي:
- حجز موعد اللقاح القادم.
- أستلام سجل التطعيمات الخص بطفلك لا سيما إذا كان في الموعد الاول لهُ.
- تسجيل وقت أخذ اللقاح الأول والاستمرار على ذلك بشكل دوري.
- إحضار سجل التطعيمات في كل زيارة للطبيب وفي كل وقت يجب إعطاء اللقاح فيه.
قد يهمك:
العناية بالطفل حديث الولادة pdf -طرق التأكد من سلامة المولود
العناية بالطفل الرضيع في مراحل الرضاعة الطبيعية والتسنين
تأثير تأخير التطعيم للطفل
إن تأخير الطفل في أخذ اللقاح عن الموعد الذي المحدد له أن يأخذه يعرضه إلى الإصابة ببعض الأمراض التي يتم الوقاية منها عبر التطعيم، لذا ينصح الأطباء والمختصين بضرورة إعطاء الطفل اللقاح في موعده لأن الفائدة القصوى تتحقق بأخذه في وقته الأول ويعتبر ذلك من أهم مراحل الوقاية إضافة إلى أن العناية بالطفل بعد التطعيم يشعره بالأمان ويمكن أن يخفف عنه من حدة الألم الناتج عنه إضافة إلى أنه يوفر له حماية مضاعفة من الأمراض التي يمكن أن يتعرض لها في هذا السن، كما يوجد هناك عدد من الحالات التي يمكن تأجيل أخذ اللقاح فيها وهي :
- ارتفاع درجة حرارة الطفل.
- الإصابة بأحد الأمراض الحادة.
- الأطفال الذين يتلقون يأخذون الأدوية الكيميائية أو الشعاعية من أجل المناعة.
عزيزتي الأم لا شك بأن هناك حالات لا ينصح بها أخذ اللقاح ولكن هناك أيضا حالات لا مانع من أخذه لذا يمكن للطفل أن يأخذ اللقاح في حال كان مصاباً بمرض بسيط، أو حمى خفيفة، وإذا كان يأخذ مضاد حيوي، ولكن يجب أن يتم توفير العناية بالطفل بعد التطعيم بشكل جيد متابعة ومراقبة لحالة الكفل من قبل طبيب مختص.
تبقى الغاية الأساسية للأم صحة طفلها لذا لا يجب إهمال أخذ التطعيمات لا سيما في أوقاتها المحددة، ويجب أن تتم العناية بالطفل بعد التطعيم وقبلهُ وكل المضاعفات التي يمكن أن يتعرض لها أمر طبيعي وهي علامة على استجابة جسمه للدواء فلا داعي للقلق لأنها تذهب تلقائياً في غضون أيام.