قصص اطفال عن المدرسةعادةً ما يميل الأطفال للتحدث أكثر من الاستماع، وهذا الاتجاه يبدو جليًا خلال الأوقات الصيفية في الغرف، لكن عندما يحرص الآباء والأمهات على قراءة القصص لأبنائهم قبل النوم منذ بداية مراحلهم العمرية الأولى وخصوصًا اتجاههم إلى قصص اطفال عن المدرسة (Children’s stories about school)، وسيسُاهم ذلك في زرع عادة الاستماع لديهم، مما يعزز قدراتهم الاستماعية تبعًا للعديد من الدراسات، وتلك الدراسات أكدت أن الصغار يتقنون فهم العديد من الكلمات التي ستصبح جزءاً في حياتهم المستقبلية، وذلك عبر فترة الطفولة الأولى.
قصص اطفال عن المدرسة
قصة زعيم المدارس
من بين قصص اطفال عن المدرسة، وفرنا لكم قصة زعيم المدارس وهذه القصة تسرد اهمية الصداقة وتنفي الفكرة القائلة بأن القوة تقتصر على القدرة البدنية، بينما في الحقيقة، القوة الأساسية تكمن في الذهن، وهذه هي الموضوعات التي تطرق إليها حكايتنا، والتي تنطلق من:
- سامح كان شابًا ذا بنية قوية وطول فارع وكتفين عريضين، صاحب صوت مرتفع للغاية، مما كان يجعله يظهر أكثر نضجًا من سنه الحقيقي، وكان الأصدقاء يتقون منه ولم يكونوا يعارضونه في أي طلب يقدمه.
- فأصبح سامح قائدًا معروفًا في مدرسته والمنطقة المحيطة بها؛ لذا عند قدوم طالب جديد للمدرسة، يتوجه سامح إليه.
- سامح يظهر قوته البدنية ويُعرض تحكمه على أصدقائه، وأن على الطالب الجديد أن يخضع له وللآخرين.
- في يوم من الأيام، حضر أحمد، وكان شابًا مستجدًا ذا بنية قوية وصوت خشن، يتسم بطباعه الحادة وميوله السريعة للانفعال.
- ألقى سامح نظرة من مسافة بعيدة واجتاحته مشاعر الرهبة التي تتسلل إلى قلبه، إذ ظهر القادم الفظ ذو مظهر شديد العنف.
- لا يستطيع التواصل مع الناس إلا من خلال الصياح والعنف.
- غادر سامح المدرسة بهمس وتوجه نحو منزله، ولما وصل انطلق إلى غرفته دون تأخير، وبدأ يتأمل كيف يمكنه التعامل مع وافد جديد على المشهد.
- اعتذر سامح من والدته عندما شعرت بالضيق، فردت الأم قائلة: يا ولدي، ألم يحذرك أبوك من قبل؟ ألم يخبرك أن الشخص لا يتمتع بالقوة من خلال عضلاته فحسب، بل بذكائه أيضًا؟ فظَل يتأمل في كلماتها لفترة طويلة.
- في اليوم الذي يليه، توجه سامح نحو أحمد ومده يده ليصافحه، واطلع أحمد على الطلاب من حوله باحثًا في أعينهم عن السبب وراء تبدل سلوك سامح هذا.
- سمع الكثير عن حدة طباعهم وتهورهم وشدة غضبهم، فرآهم مشوشين بشأن ما يجب فعله أيضًا.
- أدرك سامح معاني النظرات التي ألقاها أحمد ورفاقه، فتحدث قائلاً: “إننا رفقاء وأصدقاء في الدراسة والمعرفة، وسنستمر على هذا النحو مدى الحياة.”
قصة الطالب المتفوق
من أبرز قصص اطفال عن المدرسة، قصة الطالب المتفوق وتُسرد مدى أهمية عدم الشعور بالحسد تجاه الأصدقاء أو الناجحين، لابد من تحلينا بالأخلاق الحميدة والسعي للنجاح والتفوق مثلهم. وهكذا تنطلق بداية حكايتنا مع:
- خالد طالب مميز ويبذل جهدًا كبيرًا في تعليمه، يلتزم بالحضور إلى المدرسة، ويولي اهتمامًا بالغًا لمراجعة جميع المواد الدراسية، وهو كذلك يحترم مُدرسيه ويستمع بانتباه للتفسيرات التي يقدمونها.
- في يوم ما، وجه المعلم لتلاميذه في الفصل تحديًا بسؤال معقد، ومع ذلك، استطاع خالد أن يستخلص الجواب خلال لحظات قصيرة، وبعد ذلك أشار بكفيه مبديًا استعداده لحل السؤال، وفعلاً أجاب بطريقة صائبة.
- استشعر طلاب معينون الحسد تجاه خالد، إذ كان لكل سؤال إجابة، وقد أكسبه ذلك شعبية كبيرة بين المدرسين، وعندما لاحظت المدرسة أن خالد بات يتعرض للمضايقة من قِبل بعض الطلاب، عمدت فورًا إلى تجميع تلاميذها في المتنزه.
- معلمة: هل أنتم على دراية أيها الطلاب بأن النجاح في الدراسة مهم جدًا، ولكنه ليس العنصر الوحيد الذي يجعل الشخص مميزاً؟
- استفسر الطالب عن الطريقة التي تمكنه من التميز والبروز بين زملائه.
- ذكرت المدرسة أن السلوك الطيب والسجايا الحميدة والتصرفات المهذبة تجاه الناس تساهم في جعل الفرد منفردًا بكيانه ومحط إعجاب ومودة الذين حوله.
- بدأ الطالب علي بالتأمل فيما قالته المعلمة، إذ إنه ادرك أن حسده لزميله خالد ليس بالأمر الجيد، وأن هذا الشعور قد يؤدي به إلى أن يصبح معزولًا وغير مرغوب فيه من الآخرين.
- انطلق الفتى خالد في مبادرة حميمية تجاه رفيقه عليّ، وبتقاربهما توطدت الصداقة بينهما، حيث شارك علي في مساندته خلال فترات الدراسة المعقدة، مما زاد من حب خالد للذهاب إلى المدرسة والتواصل مع أقرانه.
قصة مرجان
تعد قصة مرجان من أفضل قصص اطفال عن المدرسة، وندرك من خلالها قيمة النظافة وأهميتها، وكذلك ندرك أن التوجيه الذي يقدمه المعلمون والأهل هو العامل الأساسي بالنسبة للأطفال، ولهذا السبب تنطلق حكايتنا من هنا:
- مرجان شاب مهذب ومتميز في دراسته، ولكن كان يُنتقد بسبب عادته في مسح يديه بثيابه بعد تناول الطعام، وفي أحد الأيام بعد أن التهم مرجان قطعة من الشوكولاتة ومسح يديه بثيابه كما اعتاد، توجه ليلعب مع رفاقه، ولكن عندما حاول الانضمام إلى صديقه أحمد، رفض الأخير لعب معه بداعي أن ملابس مرجان ملطخة وأنه يفضل اللعب مع الأصدقاء الذين يحافظون على نظافتهم.
- ذهب مرجان إلى رفيقه يوسف ليدعوه إلى اللعب معًا، ولكن واجه الرفض من يوسف أيضًا بسبب عدم نظافة ثيابه، مما أثار حزنًا عميقًا في قلب مرجان حتى انهمرت دموعه، ولاحظَت المعلمة حالته واستفسرت عن الموجب وراء شعوره بالأسى، فأجابها مرجان مُبينًا أن رفاقه يمتنعون عن مشاركته الألعاب لأن ثيابه ملطخة بالأوساخ.
- اجتمعت المعلمة مع مرجان وأوضحت له ضرورة الحفاظ على النظافة الشخصية لأنها جزء من الإيمان، ومنذ ذلك الحين توقف مرجان عن مسح يديه بملابسه كما كان يفعل سابقاً.
قصة مدرستي
تعد قصتنا اليوم من أكثر قصص اطفال عن المدرسة التي يحبونها، وتروي قصتنا حكاية عشق التلميذ لمدرسته وشوقه لكل ما تحتويه من رفاق درب ومربين، والحنين إلى لحظات التعلم والمراجعة، وهي نموذج يحتذى به للأطفاَل ليصبحوا مجدين في دراستهم ومتميزين في تحصيلهم العلمي، وتنطلق روايتنا ببداية مع:
- نادر طفل صغير قرر الخلود إلى النوم مبكرًا في هذه الليلة لأنه سيستيقظ صباح الغد ليعود إلى المدرسة مرة أخرى.
- ليلةٌ استثنائيةٌ قضاها نادر حيث استغرق في نومٍ عميق زيّنته أحلامٌ مفرحةٌ أبقته مُبتَهِجًا أثناء نومه، وتخيّل ذاته وهو يرتدي زيّ المدرسة الجديد ويحمل حقيبتَه الدراسية الصغيرة نازلًا سُلّمَ منزلهم متوجهًا نحو الباص الذي سينْقله إلى المدرسة.
- لا شك أنه كان حلمًا رائعًا، إذ يجد نفسه يركب الباص، يتناول مكانه بجانب صديقه سامي، ويتبادلان أطراف الحديث بحماس عما ينتَظرهما من أيام الدراسة القادمة.
- تنبّه نادر من سباته لدعواتِ والدته الرفيقة، وكان الابتسام يكسو محياه، واستفسرته أمه وهي متعجبة: أمرٌ غير معتادٍ أن أشهدك وأنت تبتهج بهذه الكيفية عند استفاقتك! فردّ قائلًا بينما ينهض من مضجعه بحيوية: اعتبارًا من هذا اليوم سأحرص على استقبال صباحي بالضحكات.. إذ ها قد حان وقت العودة إلى مقاعد الدراسة.
- رفعت الأم حاجبيها والدهشة تغمر وجهها: من المدهش… كنت أتوقع أن لا تجد الملل في الإجازة الصيفية.
- أطلق نادر ضحكة خفيفة وأدلى بالقول: إنني سُررت بكافة الأوقات التي قضيتها خلال الإجازة، وقد أتى الوقت لكي أعود وأجد متعتي مرة أخرى في كتبي وأقلامي ودراستي ومُراجعة دروسي.
- بسرعة ونشاط، قام نادر بالاستحمام، ثم أخذ في تحضير حقيبته الدراسية، مُرتباً فيها دفاتره الحديثة وأدواته من ممحَاة وأقلام متنوعة، ومع جُرس الفجر هبط على درجات السلم بخفة والتقى بصديقه سامي عند مدخل البناية، وكانت اللحظة جميلة إذ أن الحافلة قد وصلت لتوها في الوقت المحدد، فركبا معًا وانطلقت بهما نحو المدرسة.
- في باحة المدرسة، احتضن نادر أصحابه ومصافحة الكل كانت تفاصيلهم، وشعور قوي بالحنين لمؤسساتهم التعليمية كان باديًا على محياهم، ولم يمضِ وقت طويل حتى رنَّ جرس المدرسة.
- وقف نادر في صف المدرسة واصغي إلى عبارات الترحيب التي ألقاها المدير، معبرًا عن تهنئته للطلاب بمناسبة انطلاق العام الدراسي الجديد، وما إن اختتم المدير حديثه، حتى تحرك الطلاب بانتظام نحو قاعاتهم الدراسية ليشْرعوا في انطلاقة أولى دروسهم.
حسناء والمدرسة
تروي حكايتنا أحداثًا عن فتاة يافعة، اجتماعية تعتز بعلاقاتها مع الأصدقاء، ومنها نستلهم دروسًا في المودة والوفاء للآخرين، خاصةً الأصحاب، هكذا تسرد لنا القصة مغزاها حول اهمية الصداقة، وتنطلق روايتنا مع:
- تعشق الفتاة حسناء التوجه إلى المدرسة يوميًا، وإذ تتمتع بشخصية مرحة تجعلها محبوبة من قبل أصدقائها وأساتذتها على حد سواء، وقد اتخذت في أحد الأيام قراراً بإسداء هدية ثمينة لرفقَائها في الصف.
- أبدت حسناء مشاعر البهجة لمشاركتها زملاءها أوقات الدراسة في الصف من خلال صياغة عبارات تصف بها فرحتها، ثم قامت بتقديم نسخ من هذه العبارات لكل من زملائها.
- اعتمادًا على تصرفها، حرصت المعلمات على تقدير الطالبة حسناء أمام زملائها في الصفوف نظير هذا الموقف الشريف الذي اتسمت به، مما جعلها مثالًا يحتذى به للأدب وتصرفاتها الإيجابية.
- ازدادت مودة حسناء تجاه مدرستها بعد التقدير الذي حصلت عليه، مما دفعها إلى صياغة مقالة بعنوان “محبتي لمدرستي” ونشرها في صحيفة المدرسة.
- حازت البحث الذي قدمته الطالبة حسناء على تكريم لا سيما بسبب أسلوبها المميز ووصفها المحبب للمعهد ورفاقها، هذا التعبير جعل زملاءها يطمحون ليكونوا على شاكلتها، وقد تحول هذا الشعور إلى عمل حيث بدأ الجميع بمواظبة الدراسة وتبني العلم بجد وشغف.
حكاية العم صابر
حكاية العم صابر من قصص اطفال عن المدرسة الشائعة، وتروي حكايتنا حكاية رجل كان يقطن في قرية صغيرة وكان يسرد الحكايات للأطفال، وذات يوم روى لهم حكاية كانت فحواها تسرد أحداث حياته الشخصية.
- يذكر الخال صابر بأنه كان طالبًا في هذه المؤسسة التعليمية، فأصيب الأطفال الصغار بتعجب، وحتى إن هناك منهم من أطلق ابتسامة قائلًا: هل تعني أنك كنت واحدًا من رفاق الدراسة في مدرستنا، يا خال صابر؟
- ابتسم بوضوح وأجاب بإيجابية وأخبرهم بأنه في أيام مضت، عندما كان صغيرا في سنهم، كان يكره المدرسة بشدة ولم يكن يعي أهمية العلم والنجاح في الحصول على مكانة محترمة.
- كنت أتساءل دومًا عن أهمية الدراسة، وفي أحلامي تتخيل مدرسة ضخمة ذات أبواب موصدة بالأقفال، وأنا اتهلل فرحًا وأصرخ قائلًا: يا لها من فرحة، لقد أُغلقت المدارس، فلنذهب للعب! كنت محبًا للعب أشد الحب، ولم أكن أعير الكثير من الاهتمام لواجباتي المدرسية، وغالبًا ما كانت تجذبني لعبة كرة القدم في الشوارع أو أتسكع بلا هدف في الأزقة.
- بعد ظهور النتائج، اتضح أني لم أنجح، فغادرت المدرسة وعملت لدى صاحب ورشة تجارية، إلا أنه كان شخصا قاسيًا ومزاجيًا، مما دفعني لمغادرة العمل لديه والانتقال للعمل مع حَلاق، وبعد ذلك، قررت ترك العمل في الحلاقة لأنتقِل للعمل مع تاجر فواكه، لكن جشعه أجبرني على تركه أيضا، فشغلت نفسي ببيع الصحف، وبعد عدة سنوات، تركت بيع الصحف لأعود إلى مدرستي السابقة ولكن هذه المرة أعمل كحارس لها.
- لهذا يجب عليكم التفاني في الدراسة والشعور بالمودة تجاه المدرسة حتى لا تقعوا في مثل حالتي.
المعلمة والتلميذ
تسرد حكايتنا ما تصبو إليه في الغد وما الذي ستؤديه لتصل إلى ما تطمح له، ولتحقيق هذه الأحلام، لابد من الكَد والمثابرة، هذا هو ما تعلمنا إياه القصة التي بين أيدينا التي تمتاز بأكثر قصص اطفال عن المدرسة إلهامًا.
- ذات يوم، دخلت المُعلمة إلى الصف الدراسي وشرعت في استفسار الطلاب عما يطمحون لأن يصبحوا في المستقبل.
- قال أحد الأشخاص: أتمنى أن أكون طبيبًا، بينما أعرب الآخر عن رغبته في أن يصبح طيارًا، واستمر تبادل الأسئلة فَتلاها تبادل الإجابات.
- لكن عندما جاء السؤال الأخير الذي طرحته المعلمة عن مدى حبهم للمدرسة، أجابوا بـ”لا”.
- صرحت المدرّسة: “كيف لكم أن تُحققوا ما تصبون إليه إن لم تُحبّوا المدرسة وتُقبلوا على الدراسة والمثابرة؟ هل يُمكن لشيء أن يتحقق بلا جهد؟”
- كيف يمكنك أن تتحول إلى دكتور أو قائد طائرة أو مهندس بدون العمل الجاد والدراسة؟
- يجب على الأطفال الأعزاء أن يعتنقوا حب الدراسة، وأن يجدوا في المذاكرة ليحققوا طموحاتهم، فبلا المثابرة والجد ليس بالإمكان الوصول إلى الأهداف.
- فهم الطلبة ما قصدته المعلمة وشرعوا في القيام بما أمرت به.
- ومع مرور الأعوام، نما الصغار وتحققت أحلامهم، بفضل تشجيع المعلمة وبفضل جهودهم واستذكَارهم الدؤوب.
- على المعلمين والآباء تحفيز أبنائهم على التحصيل الدراسي والتفوق.
شاهد أيضًا:
حواديت للاطفال قبل النوم مكتوبة – عِبر في سطور قليلة
حواديت للاطفال الرضع مكتبة متكاملة
اسئلة شائعة عن قصص اطفال عن المدرسة
ما هو أروع مكان فى المدرسة؟
تختلف الإجابات من واحد إلى آخر، فمنهم من يعتبر وجود الطفل في المكتبة دليلًا على ميله للقراءة، بينما يربط البعض آخر حب الأطفال بالتواجد في الملعب كإشارة إلى شغفهم بالأنشطة الرياضية، وهناك من يفضلون قضاء الوقت في غرفة الموسيقى.
كيف اجعل ابني محبوب في المدرسة؟
من الضروري تعزيز علاقة الطفل برفيقه وحثه على اكتساب صداقات جديدة، ويمكن ذلك من خلال توجيه الدعوات لأصحابه للمشاركة في مقابلات كرة القدم أو نشاطات ترفيهية أخرى بعد الدروس الدراسية، وهذا من شأنه أن يدعم أواصر الود بين الأطفال.
قصص اطفال عن المدرسة تمهد الاستفسارات طريق الحوار بين الصغير ووالدته ليدرك أن المدرسة لا تمثل محورًا للإزعاج، بل هي فضاء ينبض بالمتعة بالنسبة له.