اسباب الكلف(melasma Reasons) هو حالة جلدية تتميز بظهور بقع بنية أو رمادية زرقاء أو بقع تشبه النمش على مناطق من الجسم والوجه، غالبًا ما يطلق عليه قناع الحمل، ويحدث الكلف بسبب الإفراط في إنتاج الخلايا التي تصنع لون البشرة، يعتبر أمراً شائعاً وغير ضار وقد تساعد بعض العلاجات في التقليل منه بشكل كبير، كما أنه أحياناً يتلاشى من تلقاء نفسه بعد بضعة أشهر.
ما هو الكلف؟
الكلف هو اضطراب جلدي شائع، وفي حال الإصابة به فمن المحتمل أن تعاني من بقع بنية فاتحة أو بنية داكنة أو زرقاء رمادية على جلدك، كما يمكن أن تظهر على شكل بقع مسطحة أو بقع تشبه النمش، وفي العادة تشمل المناطق المتضررة الوجه بما في ذلك الخدين والشفة العليا والجبهة، وكذلك الساعدين، يطلق على الكلف أحياناً اسم قناع الحمل لأنه يصيب النساء الحوامل بشكل متكرر.
وعلى الرغم من أن هذا الاضطراب غير ضار تمامًا، إلا أنه يجعل الأشخاص المصابين به يشعرون بالخجل، لأنه يظهر بشكل شائع على الخدين والأنف والذقن وفوق الشفة العليا والجبهة، كما يؤثر أحيانًا على الذراعين والرقبة والظهر، في الواقع، يمكن أن يؤثر الكلف على أي جزء من البشرة التي تتعرض لأشعة الشمس، لهذا السبب يلاحظ معظم المصابين بالكلف أن أعراضهم تتفاقم خلال أشهر الصيف.
أنواع الكلف
هناك ثلاثة أنواع من الكلف وتتعلق بعمق التصبغ ودرجته في البشرة، وهذه الأنواع الثلاثة هي:
- البشرة: كلف البشرة ذو لون بني غامق، وحدود محددة جيداً، ويظهر واضحاً تحت الضوء الأسود الخاص بالفحص، وفي كثير من الأحيان يستجيب جيدًا للعلاج.
- الجلد: الكلف الجلدي له لون بني فاتح أو مزرق، وحدود ضبابية، ولا يظهر بشكل مختلف تحت الضوء الأسود، كما أنه لا يستجيب بشكل جيد للعلاج.
- الكلف المختلط: الكلف المختلط، وهو الأكثر شيوعًا بين الثلاثة، يحتوي على بقع مزرقة وبنية، ويظهر نمطاً مختلطاً تحت الضوء الأسود كما يظهر بعض الاستجابة للعلاج.
اسباب الكلف
هناك سببان رئيسيان للكلف هما الإشعاع، سواء كان الضوء فوق البنفسجي أو الضوء المرئي أو الأشعة تحت الحمراء، والهرمونات.
تعتبر الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء الصادرة عن الشمس عاملاً أساسياً في تفاقم الكلف، وتشمل اسباب الكلف المحتملة الأخرى ما يلي:
- الأدوية المضادة للنوبات فالأدوية التي تمنع حدوث النوبات قد تكون من اسباب الكلف، مثال على الأدوية المضادة للنوبات هو Clobazam.
- حبوب منع الحمل (تحديد النسل) : لوحظ وجود الكلف لدى الأفراد الذين يستخدمون حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الاستروجين والبروجستيرون.
- الوراثة : أفاد حوالي 33% إلى 50% من الأشخاص المصابين بالكلف أن شخصًا آخر في العائلة مصاب به، كما لوحظ ان غالبية التوائم المتطابقة كلاهما مصابان بالكلف.
- قصور الغدة الدرقية : احد اسباب الكلف ، وهي حالة تكون فيها الغدة الدرقية غير نشطة.
- شاشات LED: قد يكون سبب الكلف هو أضواء LED المنبعثة من التلفاز والكمبيوتر المحمول والهاتف الخلوي والكمبيوتر اللوحي.
- الحمل : من غير الواضح لماذا يحدث الكلف للنساء الحوامل، ومع ذلك، يرى الخبراء أن زيادة مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون والهرمونات المحفزة للخلايا الصباغية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل تلعب دوراً في حدوثه.
- الهرمونات: قد تلعب الهرمونات مثل الاستروجين والبروجستيرون دورًا لدى بعض الأشخاص، حيث تعطى النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث في بعض الأحيان هرمون البروجسترون، وقد لوحظ أنهن يعانين من الكلف، لكن في حال حدوث الكلف دون حمل، فمن المحتمل أن تكون لدى المرأة مستويات مرتفعة من مستقبلات هرمون الاستروجين الموجودة في آفات الكلف.
- المكياج ومستحضرات التجميل: يمكن لبعض مستحضرات التجميل أن تسبب ما يسمى بالتفاعل السمي الضوئي.
- الأدوية السامة للضوء أي الأدوية التي تجعل البشرة حساسة لأشعة الشمس: تشمل هذه الأدوية بعض المضادات الحيوية، والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، ومدرات البول، والريتينويدات، وخافضات السكر في الدم، ومضادات الذهان، والعلاجات المستهدفة وبعض الأدوية الأخرى.
- منتجات العناية بالبشرة : من المرجح أن يؤدي المنتج الذي يهيج البشرة بشكل عام إلى تفاقم حالة الكلف.
- الصابون : يُعتقد أن بعض أنواع الصابون المعطر تسبب الكلف.
- أدوات التسمير : تؤدي الأشعة فوق البنفسجية التي تنتجها أسرة التسمير إلى إتلاف بشرتك بنفس القدر من الضرر الذي تسببه الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس، وفي بعض الأحيان أسوأ.
علاج الكلف بالأدوية
أول خطوة يمكن القيام بها لعلاج الكلف هو التأكد من أنه لا يتفاقم، يمكنك القيام بذلك عن طريق تجنب اسباب الكلف كالشمس وجميع الأسباب المذكورة سابقاً التي تؤدي إلى حدوث الكلف، ففي حال التعرض لأشعة الشمس، ينبغي التأكد من وضع واقي الشمس الذي يحتوي على أكاسيد الحديد وبعامل حماية من الشمس (SPF) 30-50 على أن يتم تطبيقه كل ساعتين، بالإضافة إلى قبعة واسعة الحواف، هذه الخطوات تمنع تفاقم الكلف لديك.
كما يجب استعمال الأدوية الموضعية، فالعلاج الموضعي باستخدام مثبطات التيروزيناز يمنع تكوين الصبغات الجديدة عن طريق إيقاف تكوين الميلانين (اللون الداكن)، وهي تتضمن ما يلي:
- حمض الأزيليك: يتم تطبيق هذا الكريم أو الغسول أو الجل مرتين في اليوم، وهو آمن للاستخدام على النساء الحوامل.
- السيستامين: وجدت دراسة صغيرة أجريت على 50 شخصًا أن كريم السيستامين أكثر فعالية من العلاج الوهمي.
- الهيدروكورتيزون (كورتيكوستيرويد موضعي): يساعد الهيدروكورتيزون على تلاشي اللون الناتج عن الكلف، كما يمكن أن يقلل أيضًا من احتمالية الإصابة بالتهاب الجلد الذي قد تسببه عوامل أخرى.
- الهيدروكينون: يتم تطبيق هذا الدواء على شكل كريم أو غسول، ويوضع مباشرة على بقع الكلف ليلاً لمدة شهرين إلى أربعة أشهر.
- الميثيمازول: الميثيمازول هو كريم مضاد للغدة الدرقية أو قرص يؤخذ عن طريق الفم، ومن المعروف أنه يساعد في علاج الكلف الذي يقاوم الهيدروكينون.
- مستخلص فول الصويا: يُعتقد أن مستخلص فول الصويا يقلل من انتقال اللون من الخلايا الصباغية إلى خلايا الجلد.
- حمض ألفا هيدروكسي موضعي: يمكنه تقشير أصباغ البشرة، حيث يزيل هذا الكريم أو التقشير الكيميائي الطبقة السطحية من الجلد.
- حمض الترانيكساميك: عبارة عن كريم أو حقنة أو دواء عن طريق الفم.
- تريتينوين: هذه الوصفة عبارة عن ريتينويد موضعي، ويعتبر علاج فعال لكن يمكن أن يسبب التهاب الجلد ويجب عدم استخدامه أثناء الحمل.
والجدير بالذكر أنه لمزيج الهيدروكينون والتريتينوين والستيرويد الموضعي المعتدل أفضل تأثير على الكلف.
علاج الكلف في المنزل
يمكن تجربة الوصفات المنزلية لعلاج الكلف، إذا لم يكن التصبغ كبيراً ومتزايداً من خلال الوصفات التالية:
جل الصبار
من المعروف أن الصبار يخفف العديد من مشاكل الالتهابات في الجلد، إنه مرطب فعال للغاية، يرطب بعمق ولطيف بطبيعته، وقد ثبت أن الصبار يخفف الكلف عند النساء الحوامل أيضًا، ويعمل عن طريق إعادة ترطيب البشرة الجافة، والتغلغل عميقًا في طبقة الجلد لتغذيتها وحمايتها من التأثيرات الضارة للتعرض للأشعة فوق البنفسجية.
عصير الليمون
يساعد عصير الليمون على علاج الكلف بشكل مشابه لخل التفاح، حيث يعمل على تفتيح البشرة لأنه عامل مبيض، يمكن أن تكون حموضة الليمون قاسية على الجلد وتسبب تهيجًا قد يؤدي إلى تفاقم الكلف، وذلك حسب نوع البشرة، وقد يكون هذا العلاج قاسيًا على الجلد ويسبب ضررًا أكثر من نفعه، لذا يجب اختباره على الجلد أولاً.
الشاي الأسود
يمكن استخدام ماء الشاي الأسود كعلاج لتفتيح البقع، حيث تعمل الخصائص القابضة للشاي على تهدئة التصبغات الالتهابية كما أنها مرطبة جدًا بطبيعتها، يمكن استخدام قطعة قطن لوضع الشاي الأسود المنقوع على بقع الكلف الداكنة على الوجه، ويطبق مرتين يوميًا للحصول على أفضل النتائج.
الكركم
الكركمين هو المركب الأساسي الذي يتكون منه الكركم، يعد أحد مضادات الأكسدة الشائعة ومضاد للطفرات، وهو عامل قوي مضاد للالتهابات، يوفر الحماية ضد الأشعة فوق البنفسجية ويمنع إنتاج الميلانين في الجلد، ومن المعروف أيضًا أن الكركمين يقلل من فرط التصبغ وعندما يتم دمجه مع إضافات أخرى مثل دقيق الحمص والحليب، يصبح مقشرًا أو قناعًا مغذيًا لمحبي الحلول المنزلية لعلاج الكلف.
الطماطم
يفيد معجون الطماطم في علاج الكلف الناتج عن التعرض لأشعة الشمس، ومن المعروف أن الليكوبين وهو المركب الأساسي الموجود في الطماطم، يحمي البشرة من التلف الضوئي قصير المدى وطويل الأمد الناجم عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية، يمكن تطبيق قناع مصنوع من معجون الطماطم وزيت الزيتون يستخدم مرتين في الأسبوع، للمساعدة في التخلص من الكلف بطريقة لطيفة.
الوقاية من الكلف
بعد التعرف على اسباب الكلف وعلاجه يمكن القول أنه في حال الإصابة بالكلف وتصبغات داكنة على البشرة، فتأكدي من تجنب ما يلي:
- العلاجات الهرمونية، وخاصة تلك التي تحتوي على هرمون الاستروجين.
- تحديد النسل، وتحديداً حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الاستروجين والبروجستيرون.
- ضوء LED من التلفزيون والكمبيوتر المحمول والهاتف الخلوي والكمبيوتر اللوحي.
- المكياج الذي يكون مهيجًا للبشرة.
- الأدوية التي قد تسبب الكلف أو تزيده سوءًا.
- الصابون المعطر.
- منتجات العناية بالبشرة التي تهيج بشرتك.
- إجراءات تسمير لون البشرة.
- إزالة الشعر بالشمع، والذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الكلف.
اسباب الكلف كثيرة ومن المهم التعرف عليها، وتجنب كل الاحتمالات التي تؤدي الى تصبغ البشرة، مثل الأدوية والمستحضرات التي قد تزيد من المشكلة، واختيار طريقة العلاج المناسبة هو الخطوة الأولى للتخلص من الكلف.