بحث عن زواج القاصرات (Research on the marriage of underage girls)؛ من الأمور الهامة التي يجب مناقشتها لأنها مشكلة موجودة منذ زمن طويل ولازالت موجودة حتى وقتنا الحالي في بعض المجتمعات، وللقضاء على هذه الظاهرة ينبغي معرفة الأسباب والأضرار التي تعود على الأسرة بالكامل من زواج القاصرات وذلك في بحثنا الذي نوضح فيه كافة الأمور بالتفصيل.
بحث عن زواج القاصرات
يتناول بحث عن زواج القاصرات كل ما يخص هذه المسألة، وزواج القاصرات هو المقصود به زواج الفتيات الأقل من 18 عام وهو السن القانوني للزواج بحيث يكون جسم الفتاة مكتمل للزواج، ويطلق على زواج القاصرات الزواج المبكر أو زواج الأطفال. ينصح في كل المجتمعات عدم زواج القاصرات وكذلك يمنع القانون حدوثه، لذلك يلجأ بعض الأشخاص إلى تزوير الأعمار الخاصة بالفتيات من أجل إتمام الزواج بشكل يبدو قانوني.
أسباب زواج القاصرات
يتناول بحث عن زواج القاصرات أبرز الأسباب التي تؤدي إلى زواج القاصرات ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
- الجهل
الجهل هو أحد أهم أسباب زواج القاصرات لأن الكثير من الأهالي ينقصهم التعليم الكافي، ولا يعرفون المساوئ والأضرار التي تعود على بناتهم سواء كانت أضرار نفسية أو اجتماعية وعدم قدرة الفتاة على تكوين أسرة.
- الفقر
يعتبر الفقر من الأسباب الرئيسية خاصة إذا كان العريس ميسور الحال وتحتاج الأسرة إلى تزويج الفتاة لتحسين الوضع الاقتصادي للأسرة أو بسبب عدم القدرة على الإنفاق عليها.
- الخوف
يعتبر الخوف عند الأهل من عدم قدرة الفتاة على الزواج إذا كبرت في العمر سبب واضح لهذا النوع من الزواج، لذلك يسرعون بتزويج البناء في عمر صغير.
- الحروب والكوارث
الحروب والكوارث من الأسباب التي تتسبب في فقدان الكثير من البنات لأهلهن لذلك لا يكون لديهن طريقة في العيش مع رجل غريب إلا عن طريق الزواج وتكوين أسرة.
- التسرب المدرسي
يعتبر التسرب المدرسي بسبب الرسوب المتكرر ورفض الأهل للفتاة بإكمال التعليم أحد الأسباب أيضا فقد يجعلها تلجأ إلى التفكير في الزواج وتكوين أسرة.
- الموروث الثقافي
الموروث الثقافي المنتشر عند الكثير من الأسر وخاصة في الريف والذين يرون أن زواج القاصرات أمر شائع ولا إشكال فيه.
مفهوم زواج القاصرات
ينبغي أثناء إعداد بحث عن زواج القاصرات معرفة المفاهيم التي يشير إليها الزواج للقاصرات والتي تتمثل في الآتي:
- الزواج في اللغة المقصود به اقتران شيئين مع بعضهم البعض حتى وإن كان بينهم اختلاف أو تشابه.
- الزواج في الاصطلاح يشير إلى العقد الذي يكون بين رجل وامرأة بحيث تحل له من الناحية الشرعية.
- تعريف الزواج في القانون الأردني هو العقد الذي يجمع بين المرأة والرجل بحيث يستطيعون الإنجاب والنسل وتكوين أسرة.
- كلمة القاصرات في اللغة تشير إلى القصر وعدم بلوغ الشيء لنهايته، وتوصف الفتاة بأنها قاصرة في حالة عدم اكتمال العمر القانوني لها أو عمر الرشد.
- القاصر في الاصطلاح هي الفتاة التي لم تصل إلى عمر البلوغ والتي لم تبلغ سن الرشد والبلوغ أيضا.
- القاصر في القانون المقصود بها من هي أقل من 18 عام، وهو العمر القانوني.
شاهد أيضًا: بحث عن المخدرات
أضرار زواج القاصرات
من أهم الأمور التي يوضحها بحث عن زواج القاصرات هي الأضرار السلبية النفسية والاجتماعية التي تعود على الفتاة بسبب زواج القاصرات والتي تتمثل في الآتي:
- الانقطاع عن التعليم، لأن الفتاة الصغيرة إذا تزوجت فإنها لن تستطيع إكمال تعليمها وتترك التعليم.
- التعرض لمضاعفات صحية خطيرة في حالة حدوث حمل للفتاة وقد تصل هذه المضاعفات إلى الوفاة، لأن أجسام البنات لا تتحمل الحمل في هذه المرحلة.
- التعرض لبعض المشاكل الصحية الأخرى للفتاة مثل تكون أكياس على المبيض أو عدم تأقلم الرحم للحمل أو الإجهاض وغيرها.
- تعرض الجنين نفسه إلى مشاكل صحية خطيرة بسبب عدم نموه بالشكل الصحيح والتغذية من الأم.
- تعرض الفتاة للكثير من الضغوط النفسية والاجتماعية بسبب حرمانها من الطفولة.
- ارتفاع نسبة الطلاق بين الفتيات القاصرات بسبب عدم قدرتهن على تحمل الحياة الزوجية.
- الآثار النفسية السلبية التي تتعرض لها الفتاة بسبب حرمانها من العطف والحنان وحرمانها من الحب واختيار الزوج.
الحلول المقترحة للتخلص من مشكلة زواج القاصرات
يتناول أيضا بحث عن زواج القاصرات أبرز الحلول التي يمكن الاعتماد عليها للتخلص من هذه الظاهرة السلبية وهي زواج القاصرات ومن أهم هذه الحلول ما يلي:
- المعاهدة الدولية الخاصة بحقوق الإنسان تجرم زواج القاصرات، وينبغي الالتزام بذلك.
- الانضمام إلى الاتفاقيات الخاصة بالأمم المتحدة التي توفر حماية للاجئين لكي لا يتعرضوا لمشكلة الزواج المبكر.
- تطبيق نظام المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والطفل والمرأة.
- القوانين الخاصة بالأطفال والتي تتضمن حمايتهم من التزويج المبكر ومعاقبة الأهل من الناحية القانونية.
- الالتزام بمعايير قانونية صارمة تحرم الزواج للقاصرات تحت العمر القانوني.
- النظر إلى الأعراض الاجتماعية السلبية المتوارثة وتقليل الآثار السلبية لهذه الظاهرة.
- التوعية من خلال المراكز الثقافية ودور الأسرة وعقد دورات ثقافية لتوعية الفتيات بأهمية إكمال التعليم وكيفية زيادة الوعي.
- تفعيل النظم بين الذكر والفتاة والمساواة بينهم في الحقوق من الدولة وعدم تهميش دور المرأة.
ما رأي الدين الإسلامي في زواج القاصرات؟
للدين الإسلامي رأي واضح وصريح في زواج القاصرات، إليك أهم ما ورد في هذا الخصوص:
- قول الله تعالى في كتابه الكريم: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ} بحيث يوضح الله تعالى في هذه الآية أن الفتاة التي لم تحيض بعد لا يجوز أن يتم تزويجها.
- قال الشافعي – رحمه الله–:{ وليس لأحدٍ غير الآباء أن يزوج بكراً ولا ثيباً صغيرة لا بإذنها ولا بغير إذنها، ولا يزوج واحدة منهما حتى تبلغ فتأذن في نفسها ، وإن زوَّجها أحد غير الآباء صغيرة : فالنكاح مفسوخ ولا يتوارثان ولا يقع عليها طلاق وحكمه حكم النكاح الفاسد في جميع أمره لا يقع به طلاق ولا ميراث }.
- قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر: {إن مسألة تحديد سن الزواج تخضع لظروف العصر، فهناك مجتمعات تختلف فيها ظروف العمل عن الأخرى وبالتالي يختلف فيها سن الزواج، لافتًا إلى أنه لا مانع من زواج البنت عند 18 عامًا وهو بداية سن الإدراك}.
تناول بحث عن زواج القاصرات كافة الأضرار السلبية التي تعود على الفتاة وعلى الأسرة من هذا الزواج، بجانب التعرف على أبرز الأسباب التي تؤدي إلى زيادة هذه الظاهرة وكيفية التغلب عليها خاصة أنها من الظواهر السلبية التي تترك تأثير سلبي ليس فقط على الفتاة بل على المجتمع أيضاً.