أقوى علامة تدل على الحمل The strongest sign of pregnancy؛ عادة ما تختلف الأعراض المبكرة للحمل من امرأة إلى أخرى، فقد تعاني بعض النساء من الأعراض الأولى بعد أسبوع أو أسبوعين من الحمل، بينما لا تشعر أخريات بأي شيء لعدة أشهر. وأيضاً قد تعرف العديد من النساء ما إذا كن حاملاً خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من الحمل، وبعض النساء يعرفن الكثير في وقت مبكر، حتى في غضون أيام قليلة. وهذا الأمر يعتمد حقًا على قدرة المرأة على اكتشاف التغييرات التي تحدث داخل الجسم ومدى حساسيتها لها. وهنا يقوم الأطباء دائمًا بإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من الحمل، وهنا سنتعرف على أقوى علامة تدل على الحمل.
متى تظهر علامات الحمل؟
لا توجد قاعدة صارمة وسريعة بشأن متى تظهر أعراض الحمل المبكر. حيث تبدأ بعض النساء في ملاحظة العلامات المبكرة للحمل بعد أسبوع أو أسبوعين من الحمل، بينما تبدأ أخريات في الشعور بالأعراض بعد مرور أربعة أو خمسة أسابيع تقريبًا، ووفقا لدراسة نشرت في مجلة علم الأوبئة السريرية، فإن معظم النساء 59 في المائة، عانين من ظهور أعراض الحمل بحلول الأسبوع الخامس أو السادس، في حين أبلغ 71 في المائة عن الأعراض بحلول نهاية الأسبوع السادس و 89 في المائة بحلول الأسبوع الثامن. فمن الجدير بالذكر أن كل امرأة تسير في طريقها الفريد نحو الحمل، لذلك يمكن أن تختلف الأعراض والتوقيت.
أقوى علامة تدل على الحمل
تحدث تغيرات هرمونية كبيرة أثناء الحمل، هذا يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض، فقد تعاني بعض النساء من العديد من أعراض الحمل، بينما تعاني أخريات من القليل منها فقط، وفي هذه الفقرة سنتعرف على أقوى علامة تدل على الحمل:
التشنج والنزف
بعد أن يقوم الحيوان المنوي بتخصيب البويضة ، تلتصق البويضة الملقحة بجدار الرحم. وهذا يمكن أن يسبب واحدة من أولى علامات الحمل وهي بقع الدم وفي بعض الأحيان، التشنج، وهذا ما يسمى نزيف الزرع، ويحدث ذلك في أي مكان من 6 إلى 12 يومًا بعد تخصيب البويضة. تشبه هذه التشنجات تقلصات الدورة الشهرية ، لذلك يخطئ البعض بينها وبين النزيف على أنها بداية الدورة الشهرية. لكن النزيف والتشنجات طفيفة.
إفرازات مهبلية
إلى جانب النزيف، قد تلاحظ النساء إفرازات بيضاء حليبية من المهبل. ويرتبط ذلك بسماكة جدران المهبل، والتي تبدأ تقريبًا بعد تخصيب الحيوانات المنوية للبويضة. يؤدي النمو المتزايد للخلايا المبطنة للمهبل إلى ظهور الإفرازات. عادة ما تكون هذه الإفرازات، والتي يمكن أن تستمر طوال فترة الحمل، غير ضارة ولا تتطلب العلاج، ولكن إذا كان هناك أيضًا رائحة كريهة أو إحساس بالحرقان والحكة، أخبر طبيبك حتى يتمكن من التحقق لمعرفة ما إذا كنت مصابًا بعدوى الخميرة أو العدوى البكتيرية أو الأمراض المنقولة جنسيًا.
تغييرات الثدي
تعتبر تغيرات الثدي علامة أخرى مبكرة جدًا على الحمل. حيث تتغير مستويات الهرمون لدى المرأة بسرعة بعد تخصيب البويضة، وبسبب هذه التغييرات، قد يصبح الثديين منتفخين أو مؤلمين بعد أسبوع أو أسبوعين. وأحياناً قد تشعر النساء بالثقل أو الامتلاء أو بالألم والوخز عند اللمس. وقد تصبح المنطقة المحيطة بالحلمتين، والتي تسمى الهالة، داكنة أيضًا وهي أقوى علامة تدل على الحمل.
تعب
الشعور بالتعب الشديد أمر طبيعي أثناء الحمل، ويبدأ في وقت مبكر. يمكن للمرأة أن تبدأ في الشعور بالإرهاق غير المعتاد بعد مرور أسبوع على تخصيب البويضة. وغالبًا ما يرتبط ذلك بمستوى عالٍ من هرمون يسمى البروجسترون، فإذا كان التعب لديك مرتبطًا بالحمل، فمن المهم جداً الحصول على قسط وافر من الراحة. وأيضاً تناول الأطعمة الغنية بالبروتين والحديد الذي يمكن أن يساعد في تعويض ذلك.
الغثيان (غثيان الصباح)
غثيان الصباح هو أحد أعراض الحمل الشهيرة ويمكن أن يكون أقوى علامة تدل على الحمل، لكن هذا لا يحدث للجميع. والسبب الدقيق لغثيان الصباح غير معروف، ولكن من المحتمل أن تساهم هرمونات الحمل في ذلك. فقد يحدث الغثيان أثناء الحمل في أي وقت من اليوم، ولكنه أكثر شيوعًا في الصباح. كما أن بعض الأشخاص يشتهون، أو لا يستطيعون تحمل، بعض الأطعمة أثناء الحمل. ويرتبط ذلك أيضًا بالتغيرات الهرمونية.
كما يمكن أن يكون التأثير قويًا جدًا لدرجة أن مجرد التفكير في نوع من أنواع الطعام يمكن أن يشعر المرأة بالغثيان، ومن الممكن أن يستمر الغثيان ونفور الطعام طوال فترة الحمل بأكملها. ولكن لحسن الحظ، تقل الأعراض لدى العديد من النساء في الأسبوع الثالث عشر أو الرابع عشر من الحمل.
غياب الدورة الشهرية
إن أكثر أعراض الحمل المبكرة وضوحاً و أقوى علامة تدل على الحمل والتي تدفع معظم السيدات إلى إجراء اختبار الحمل هي غياب الدورة الشهرية أو انقطاعها. ولكن ليس كل الفترات الفائتة أو المتأخرة ناجمة عن حدوث الحمل.
أعراض الحمل المبكرة الأخرى
الحمل يؤدي إلى حدوث تغييرات في التوازن الهرموني لدى المرأة، ويمكن أن يسبب ذلك أعراضًا أخرى تشمل:
- التبول بشكل متكرر
بالنسبة للعديد من الأشخاص، يبدأ هذا في الأسبوع السادس أو الثامن تقريبًا بعد الحمل. على الرغم من أن هذا قد يكون ناجمًا عن التهاب المسالك البولية، أو مرض السكري، أو استخدام مدرات البول، إذا كنتِ حاملًا، فمن المرجح أن يكون ذلك بسبب مستويات الهرمونات.
- مواجهة صعوبة في التبرز (إمساك)
خلال فترة الحمل، يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من هرمون البروجسترون إلى الإصابة بالإمساك، يتسبب البروجسترون في مرور الطعام بشكل أبطأ عبر الأمعاء، ولتخفيف المشكلة، يجب شرب الكثير من الماء، وممارسة الرياضة، وتناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف.
- تقلبات المزاج
هذه الأمور شائعة، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وترتبط هذه أيضًا بالتغيرات في الهرمونات.
- الصداع وآلام الظهر
يعاني العديد من الأشخاص من الصداع الخفيف المتكرر أثناء الحمل، بينما يعاني البعض الآخر من آلام الظهر .
- الدوخة والإغماء
قد تكون هذه الأعراض مرتبطة بتوسيع الأوعية الدموية، وكذلك انخفاض ضغط الدم، وانخفاض نسبة السكر في الدم.
- إحتقان الأنف
قد تصاب بسيلان أو انسداد الأنف بسبب زيادة مستويات الهرمونات وإنتاج الدم. يمكن أن يتسبب ذلك في تفاعل الأغشية المخاطية عن طريق الجفاف أو التورم أو النزيف.
- الشعور بالانتفاخ
كما هو الحال في بداية الدورة الشهرية، قد تشعر المرأة بالانتفاخ في البطن بسبب التغيرات الهرمونية.
ما هي أفضل طريقة لتأكيد الحمل؟
في الحديث عن أقوى علامة تدل على الحمل، يوجد أكثر من طريقة تستطيع من خلالها المرأة التأكد من وجود الحمل، إليك أهمها:
- أفضل طريقة لتأكيد الحمل هي إجراء فحص دم لقياس هرمون الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (HCG).
- يمكن للنساء أيضًا إجراء اختبار الحمل المنزلي، حيث تعتبر اختبارات الحمل المنزلية موثوقة إلى حد ما ولكنها قد تكون في بعض الأحيان إيجابية كاذبة. يمكن أن يحدث هذا لعدد من الأسباب، بما في ذلك الحمل الكيميائي أو خارج الرحم أو حتى تناول أدوية معينة.
- اتباع اختبار الحمل المنزلي الإيجابي مع زيارة الطبيب لإجراء فحص البول أو الدم للتأكد من الحمل هو أفضل طريقة لتأكيد الحمل.
أقوى علامة تدل على الحمل هو سؤال شائع عند الكثير من النساء، لكن تذكري أنه لا توجد امرأتان متماثلتان. قد تكون رحلتك مختلفة عن حمل صديقتك المفضلة أو حتى عن حملك السابق. لذلك تحلي بالصبر، ولا تترددي في الاتصال بطبيبك إذا لم تكوني متأكدة من أعراضك أو شدة الأعراض.