ما هي محفزات الطلق(What are labor triggers?)؛ هي مجموعة متنوعة من العقاقير أو الأعشاب التي تعطى إذا كان لدى طبيبك أو القابلة مخاوف بشأن صحتك أو صحة طفلك في نهاية فترة الحمل، بهدف تسريع العملية، وهذا ما يسمى تحريض المخاض بدلاً من انتظار بدء المخاض بشكل طبيعي، وفيها يستخدم طبيبك أو ممرضة التوليد أدوية أو إجراءات معينة لبدء المخاض في وقت أقرب، ويمكن أن يكون التحريض هو الخيار الصحيح بالنسبة للبعض، لكنه ينطوي على مخاطر، إذا لم يكن فعالاً فقد تحتاجين إلى تحريض آخر أو عملية قيصرية، ويفضل معظم الخبراء ترك المخاض يبدأ من تلقاء نفسه ويتقدم بشكل طبيعي ما لم يكن هناك سبب طبي للتحفيز، تابع القراءة لتعرف ما هي محفزات الطلق ومتى تستخدم؟
لماذا يتم تحفيز المخاض؟
قبل التعرف على ما هي محفزات الطلق، يجب التذكير أن الجسم يدخل في مرحلة المخاض دون تحفيز كبير، ولكن إذا كنت أنت أو طفلك في خطر، فقد يرغب طبيبك في تحفيز المخاض، ويعتبر تحريض الولادة أمرًا شائعًا، حيث تبدأ واحدة من كل أربع ولادات طبيعية بالتحريض، وفي كثير من الأحيان يتم ذلك لأسباب طبية، ولكن يمكن أن يكون اختياريًا أي أنك تختارين تحريض الولادة من أجل الولادة الطبيعية.
وهناك بعض الحالات التي يتم فيها استعمال محفزات الطلق لأسباب طبية مثل:
- تجاوزت موعد ولادتك المتوقع بأسبوع أو أسبوعين، حيث تشير الدراسات إلى أن تحفيز المخاض عند الأسبوع 39 لا يزيد من خطر إجراء عملية قيصرية أو مضاعفات الولادة للطفل، أما بعد 41 أسبوعًا، تصبحين أنت وطفلك أكثر عرضة لخطر حدوث مضاعفات، لكن التأخر قليلا ليس سببا للتحفيز فالأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع 39 هم أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل صحية، وإقامة أطول في المستشفى، وقضاء وقت في العناية المركزة لحديثي الولادة.
- انفجار كيس الماء لديك مع عدم بدء المخاض، فبمجرد نزول الماء، تصبحين أنت وطفلك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، لكن مع ذلك، قد لا تحتاجين إلى التحريض على الفور، لأنه من الآمن السماح للمخاض بالبدء من تلقاء نفسه، بعد نزول الماء، سيقرر طبيبك ذلك من عدد الفحوصات المهبلية التي يتم إجراؤها بسبب احتمالية الإصابة بالعدوى.
- وجود مشكلة تعرض صحتك أو صحة طفلك للخطر، ومن الأمثلة على ذلك التهاب المشيمة والسلى، والنقص الشديد في السائل الأمنيوسي (قلة السائل السلوي)، وانفصال المشيمة، فإذا كنتِ تعانين من حالات مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو تسمم الحمل، فقد يرغب طبيبك أو القابلة في تحفيز المخاض.
- إذا كان طفلك لا ينمو كما ينبغي أو كان لديه معدل ضربات قلب غير طبيعي، فقد يرغب طبيبك في تحفيز المخاض.
- يوصي بعض الأطباء بالتحريض الاختياري لأسباب غير طبية، مثلاً في حال كنت تعيشين بعيدًا عن المستشفى ويخشى طبيبك أنك لن تصلي إلى هناك في الوقت المناسب، أو ربما يطلب منك طبيبك الالتزام بجدوله الزمني، لكن الخبراء يقولون إنه يجب عليك إعادة النظر لأن التحريض ينطوي على بعض المخاطر، يقول الخبراء إنه لا ينبغي تحريض النساء إلا إذا كان ذلك ضروريًا من الناحية الطبية.
حالات لا تستدعي تحفيز الطلق
ذكرنا الحالات التي تستدعي تحفيز المخاض ويضاف إليها إصابة الأم الحامل بأمراض الرئة أو السكري، وهناك عدة حالات أيضاً يكون فيها تحفيز الطلق ممنوعاً، ولا ينبغي لطبيبك أن يحفز المخاض فيها مثل:
- إجراء عملية قيصرية سابقاً تتضمن شقًا كلاسيكيًا أو عملية جراحية كبرى.
- المشيمة التي تغطي عنق الرحم (المشيمة المنزاحة).
- وجود طفلك في وضع خاطئ (جانبي أو مقعدي).
- لديك حبل سري هابط (لقد سقط الحبل في مهبلك قبل الجنين).
- لديك عدوى الهربس التناسلي النشطة.
ما هي محفزات الطلق؟
هناك بعض الطرق لتحفيز المخاض، وسنجيب هنا عن سؤال ما هي محفزات الطلق:
- تجريد أو اختراق الأغشية: حيث يقوم طبيبك بإدخال إصبعه مرتديًا القفاز في المهبل ويصل إلى عنق الرحم لفصل كيس الماء (السلوي) عن الرحم دون فتح الكيس، ويستخدم طبيبك هذه التقنية لحث جسمك على إطلاق البروستاجلاندين، وهي الهرمونات التي تحفز المخاض، عندما ينفصل كيس الماء عن الرحم، قد يصبح عنق الرحم لينًا وقد تبدأ الانقباضات.
- الهرمونات: في المستشفى، سيعطيك طبيبك هرمونات تسمى البروستاجلاندين لفتح عنق الرحم وتحفيز الانقباضات، إذا كنت قد خضعت لعملية قيصرية في الماضي، فلن يستخدم طبيبك هذا العلاج لأنه يزيد من خطر تمزق الرحم.
- التمدد الميكانيكي: هناك طريقة أخرى يقوم بها طبيبك أو ممرضة التوليد لتحفيز المخاض وهي استخدام قسطرة البالون، في المستشفى، يقوم طبيبك بإدخال أنبوب رفيع عبر المهبل إلى فتحة عنق الرحم، ثم يستخدم الطبيب الماء لنفخ البالون الموجود في نهاية الأنبوب، مما يؤدي إلى تمدد عنق الرحم.
- الأدوية: يمكن لدواء الأوكسيتوسين (بيتوسين) أن يبدأ في إحداث الانقباضات، وذلك بعد إعطائه في المستشفى من خلال أنبوب وريدي في ذراعك، يبدأ طبيبك أو ممرضة التوليد بجرعة صغيرة ويزيدها تدريجياً حتى تصبح انقباضاتك قوية ومتكررة بما يكفي لولادة طفلك.
- العلاج بالإبر: في أجزاء من آسيا، تم استخدامه لعدة قرون لتحفيز المخاض، حيث تشير بعض الدراسات إلى أنه يمكن أن يساعد النساء اللاتي يبلغن 40 أسبوعًا أو أقل من الحمل، لكنه قد لا يساعد في تحفيز المخاض عند النساء في مرحلة ما بعد الولادة، أو 41 أسبوعًا أو أكثر من الحمل.
- الجنس: هناك إستراتيجية أخرى تحصل على تقييمات إيجابية من الأطباء والقابلات، وهي تحفيز المخاض بنفس الطريقة التي بدأت بها حملك وذلك عن طريق ممارسة الجنس، فعلى الرغم من عدم وجود دليل على أن ممارسة الجنس يمكن أن تؤدي إلى بدء المخاض، إلا أن هناك سببًا وجيهًا للتفكير به كمحفز حيث يطلق الجنس البروستاجلاندين، إذا كنت مرتاحة لممارسة الجنس، فلن تضرك المحاولة، تأكدي من أن كيس الماء لديك لم ينفجر وأن طبيبك أو ممرضة التوليد قد أعطاك الضوء الأخضر.
- المشي لفترات طويلة: يعد المشي تمرينًا جيدًا، لكن الخبراء لا يعتقدون أنه سيساعد في تحفيز المخاض.
- الطعام الحار: إنها نظرية شائعة، لكن لا يوجد اتصال مباشر بين المعدة والرحم، لذلك ليس هناك سبب للاعتقاد بأن نوعاً معيناً من الطعام سيؤدي إلى الانقباضات.
- زيت الخروع: يوصي بعض الخبراء بتناول كمية صغيرة من زيت الخروع بعد الأسبوع الثامن والثلاثين، لكن زيت الخروع يسبب الإسهال ويمكن أن يسبب الجفاف.
- كوهوش: تحاول بعض النساء بدء المخاض بالكوهوش، لكن الأطباء يحذرون من أن هذه العشبة تحتوي على مواد كيميائية نباتية قد تعمل مثل هرمون الاستروجين في الجسم.
- زيت زهرة الربيع المسائية: تحتوي هذه العشبة على مواد يحولها جسمك إلى البروستاجلاندين، والتي تعمل على تليين عنق الرحم وجعله جاهزًا للمخاض.
- شاي أوراق التوت الأحمر: يعتقد بعض الناس أن هذا الشاي العشبي يساعد على حدوث المخاض التلقائي، لم يتم الحكم بعد، لكن هذا الشاي مليء بالحديد والكالسيوم، وهو ما يمكن أن يكون صحيًا لك ولطفلك، كما تظهر الدراسات أنه من الآمن شربه أثناء الحمل.
قد تدخلين في المخاض وتلدين في غضون ساعات قليلة بعد التحريض، أو قد يستغرق الأمر يومًا أو يومين لبدء المخاض، إذا لم تنجح أي من هذه الطرق في بدء المخاض ولم يكن الاستمرار في الحمل خيارًا جيدًا، فستحتاجين على الأرجح إلى عملية قيصرية خاصة إذا انفجر كيس الماء لديك، ولا بد من التنبيه إلى عدم تجربة هذه الطرق دون التحدث أولاً مع طبيبك أو القابلة لأن بعضها يمكن أن يسبب آثارًا جانبية أو يشكل مخاطر.
اقرأ أيضاً: “أعراض ضعف بطانة الرحم وما نسبة تأثيرها على الحمل؟“
مخاطر محفزات الطلق
بعد أن عرفنا ما هي محفزات الطلق، لا بد من القول أنه لا ينجح التحريض مع الجميع، ويتفاعل جسم كل أم حامل بشكل مختلف مع تقنية التحريض، بشكل عام، تحفيز المخاض آمن، لكن هناك مخاطر مثل:
- إقامة أطول في المستشفى، فإذا تم تحريضك قد تبقى في المستشفى لفترة أطول أثناء المخاض والولادة.
- إذا كنت بحاجة إلى عملية قيصرية بعد التحريض، فإن وقتك في المستشفى سيكون أطول.
- زيادة الحاجة إلى دواء الألم، حيث يؤدي تحفيز المخاض إلى أن تصبح الانقباضات أقوى وأكثر تكرارًا مما كانت عليه بشكل طبيعي، ومن المرجح أن تحتاج إلى دواء فوق الجافية أو دواء آخر للتحكم في الألم.
- زيادة خطر الإصابة بالعدوى، يمكن أن يؤدي كسر الكيس السلوي إلى الإصابة بالعدوى إذا لم تتم الولادة خلال يوم أو يومين بعد التحريض.
- مشاكل صحية لطفلك، حيث يمكن للنساء اللاتي يتم تحريضهن قبل الأسبوع التاسع والثلاثين لأسباب طبية أن يلدن طفلاً يعاني من مشاكل في التنفس، هؤلاء الأطفال لديهم خطر أكبر لمشاكل النمو على المدى الطويل.
- مضاعفات أثناء الولادة، قد لا يكون التحريض، خاصة مع الأدوية، آمنًا بالنسبة للنساء اللاتي خضعن لعملية قيصرية سابقة أو أي عملية جراحية أخرى في الرحم، لأن لديهم خطر أكبر لتمزق الرحم.
- تؤدي الانقباضات الشديدة أيضًا إلى انفصال المشيمة عن جدار الرحم، وهو ما يسمى انفصال المشيمة، كل من هذه الحالات خطيرة ولكنها نادرة، حتى مع التحريض.
المخاطر المحتملة لعدم تحفيز المخاض
هناك بعض المخاطر التي يمكن أن تحدث في حال عدم تحفيز المخاض مثل:
- الخطر على صحتك إذا تركت حملك يتجاوز فترة الحمل الكاملة، فأنت أكثر عرضة لخطر الولادة الصعبة مع استمرار طفلك في النمو في الرحم، ستكونين أيضًا في خطر متزايد للإصابة بنوع من ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل بعد الموعد المحدد.
- صحة طفلك فالطفل أيضًا معرض للخطر مع استمرار فترة الحمل، مع مرور كل أسبوع، تصبح المشيمة أقل فعالية في نقل العناصر الغذائية والدم إلى طفلك.
- قد يؤدي البقاء حاملاً لفترة أطول إلى زيادة خطر إخراج طفلك لأول براز عقي في الرحم، إذا تنفس طفلك العقي في قناة الولادة، فهذا يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالعدوى.
- الطفل المولود بعد 42 أسبوعًا من الحمل يكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ.
ما هي محفزات الطلق وما الحالات التي يجب فيها تحفيز المخاض، حيث تتعدد الأسباب الطبية التي تستدعي من الطبيب إعطاء المحرضات للمرأة الحامل حفاظاً على سلامتها وسلامة طفلها عند حدوث حمل مديد، حتى لا يبقى الطفل فترة طويلة في الرحم ويتعرض للخطر.