من هو صاحب قصيدة البردة (Who is the author of the poem Burdah ) هو الشاعر الذي تحدث عنه الكثير من شعراء العرب بسبب بلاغته، وفصاحته حيث تمكن من حفظ القرآن الكريم في مراحل طفولته الأولى، وحصل على الكثير من آداب الشعر، وعلوم اللغة العربية، وعندما سافر إلى مصر في مرحلة العشرينيات تلقى العلوم، والشعر على يد كبار العلماء، مما جعله يتمتع بالكثير من المزايا اللغوية التي تساعده على تأليف العديد من القصائد الشعرية المميزة، ووصل عدد قصائده الشعرية إلى 41 قصيدة، وأبرزها قصيدة البردة التي تميز خلالها في مدح نبي الأمة عليه أفضل الصلاة والسلام.
من هو صاحب قصيدة البردة
صاحب قصيدة البردة هو شرف الدين محمد ابن سعيد الناجي البصري من شعراء العرب، وهذه القصيدة أبرز أعماله، لأنه تميز في كتابة القصائد المدحية، اشتهر بمدح نبي الله، مما أعطاه الشهرة الواسعة، ويتميز بالكثير من الصفات التي جعلته من الشخصيات المخلدة في تاريخ العرب، وأبرزها روعة المعاني التي يعتمد عليها، والعاطفة الصادقة، والروح النقية، وجمال التصوير للمعاني.
واستخدام اللغة الدقيقة، وتنظيم بيوت الشعر بالشكل الممتاز، مما جعله مدرسة لجميع شعراء المدح النبوي الذين جاؤوا من بعده، وأصبحت قصيدة من النماذج التي يتحاكى بها شعراء العرب، والغرب، ويسير الكثير من الشعراء على أسلوبه، وطريقته لأنه تمكن من إبهار جميع العرب، والمسلمين على مر الزمان من بلغة الشعر الذي يقدمه.
نشأة البوصيري وحياته
خلال الحديث عن من هو صاحب قصيدة البردة، ولد البوصيري في قرية دلاص بالجزائر في (أول شوال 608هـ الموافق 7 من مارس 1213م)، وقيل أنه ولد لأسرة ترجع جذورها إلى قبيلة صنهاجة، وتعتبر من كبرى القبائل البربرية، التي تنتشر في بلاد المغرب، ونشأ البوصيري في بيئة متدينة، وتلقى العلم في علوم اللغة العربية والشعر والأدب، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وبدأ ينظم الشعر في سن العاشرة.
رحلته إلى مصر
في سن العشرين سافر البوصيري إلى مصر، حيث التقى بالعديد من العلماء والشعراء، منهم أبو العباس المرسي الذي كان له تأثير كبير عليه، وأقام البوصيري في مصر لمدة خمسين عامًا، وخلال هذه الفترة نظم العديد من القصائد في مدح النبي محمد، وأصبح من أشهر شعراء المديح النبوي في عصره.
رؤيته للنبي في المنام
بعد توضيح من هو صاحب قصيدة البردة، في سنة 668 هـ، رأى البوصيري النبي محمد في المنام، ومنح له بردته، بعد هذه الرؤية نظم البوصيري قصيدة البردة، التي تعتبر من أشهر القصائد العربية في مدح النبي محمد.
وفاته
توفي البوصيري في مدينة الإسكندرية في (20 رمضان 696هـ الموافق 15 أغسطس 1295م).
سبب تسمية قصيدة البردة
بعد ذكر من هو صاحب قصيدة البردة، أطلق على هذه القصيدة الكواكب الدرية في مدح خير البرية ولها الكثير من المزايا، لأنها قصيدة شعرية تجمع بين الأدب، والبلاغة، وتمكن من خلالها من ذكر مدح نبي الأمة لهذا أصبح من الشعراء المعروفين في عصره في مجال المدح، وتُسمى قصيدة البوصيري في مدح النبي محمد البردة أو الكواكب الدرية في مدح خير البرية، وسميت القصيدة بالبردة، لأنها تنتهي بدعاء للنبي محمد بأن يكسوه الله بردته الشريفة، كما فعل مع الشاعر كعب بن زهير، وقيل أنها سميت بالبردة لأن قصيدتها الأولى في مدح النبي محمد كانت تسمى “القصيدة المنظوم”، وعندما رأى النبي محمد في المنام، سمى قصيدته الجديدة “البردة”.
قصيدة البردة
خلال حديثنا عن من هو صاحب قصيدة البردة، قصيدة البردة هي قصيدة طويلة في مدح النبي محمد، وتتكون من 167 بيتًا، نظمها البوصيري في سنة 668 هـ، بعد أن رأى النبي محمد في المنام، ومنح له بردته، وتتميز قصيدة البردة بجمال لغتها، ورقة معانيها، وبلاغة أسلوبها، وقد حظيت القصيدة بإعجاب العديد من الأدباء والشعراء، ومنهم أبو حيان التوحيدي، وابن خلدون، وابن تيمية، وابن حجر العسقلاني.
أثر قصيدة البردة
تركت قصيدة البردة أثرًا كبيرًا في الأدب العربي، وخاصة في مجال المديح النبوي، وقد حظيت القصيدة بإقبال كبير من المسلمين، وأصبحت من أهم القصائد التي يرددها المسلمون في مدح النبي محمد، وقد ألّف العديد من العلماء والشعراء شروحًا، وتعليقات على قصيدة البردة، ومن أشهر هذه الشروح شرح القاضي عياض، وشرح ابن حجر العسقلاني، وشرح أبي العباس المرسي، وإلى جانب قيمتها الأدبية والدينية، تُعد قصيدة البردة أيضًا مصدرًا مهمًا لدراسة اللغة العربية، وبلاغتها.
معلومة قيمة:
من هو صاحب قصيدة تكفى ترى تكفى تهز الرجاجيل
من أعمال البوصيري
خلال توضيح من هو صاحب قصيدة البردة، ترك البوصيري العديد من الأعمال الأدبية منها:
- قصيدة البردة، وتتكون من 167 بيتًا.
- قصيدة الهمزية، وتتكون من 100 بيتًا.
- قصيدة الأنوار، وتتكون من 50 بيتًا.
- قصيدة الفتح المبين، وتتكون من 50 بيتًا.
- قصيدة نظم المتناثر من الحديث النبوي، وتتكون من 100 بيتًا.
وجميعها في مدح النبي محمد، بالإضافة إلى هذه القصائد، فقد ترك البوصيري أيضًا العديد من القصائد في موضوعات أخرى مثل الحب، والتصوف، والأخلاق، والسياسة، ويمتاز شعر البوصيري بالعديد من المميزات منها:
- شاعرية البوصيري.
- يتميز شعره بجمال اللغة ورقة معانيها، وقدرته على استخدام الألفاظ والمحسنات البديعية بأسلوب إبداعي.
- رقة العاطفة وصدق المشاعر، وقدرته على التعبير عن مشاعره الدينية والوجدانية بأسلوب مؤثر.
- بلاغة الأسلوب، وقوة السبك، وقدرته على صياغة القصائد بأسلوب محكم ومتماسك.
أهم سمات شعر البوصيري
يمكن تلخيص أهم سمات شعر البوصيري في الآتي:
- الاهتمام بالمعاني الدينية والأخلاقية، وقدرته على التعبير عنها بأسلوب مؤثر.
- التأثر بالتصوف، وقد ظهر هذا التأثر في بعض قصائده مثل قصيدة ( الهمزية).
- التجديد في بعض الأغراض الشعرية مثل المديح النبوي، وقد نجح في ذلك إلى حد كبير.
أهمية أعمال البوصيري
هناك العديد من أعمال البوصيري التي تعكس الثقافة العربية الإسلامية في العصر المملوكي، وتتمركز حول العديد من الجوانب، ومنها:
- التركيز على القيم الدينية والأخلاقية مثل الإيمان والحب والعدل.
- الاهتمام بالتاريخ الإسلامي مثل ذكر الأحداث التاريخية، والشخصيات الإسلامية البارزة.
- التأثر بالأدب الصوفي مثل استخدام الألفاظ والمعاني الصوفية، وكما أنها تساهم في نشر الثقافة العربية الإسلامية في العالم، ويرجع ذلك إلى انتشار قصيدة البردة في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وقد ترجمت إلى العديد من اللغات.
- تُعد مصدرًا مهمًا لدراسة اللغة العربية، وبلاغتها.
- جمال اللغة ورقة معانيها.
- رقة العاطفة وصدق المشاعر.
- بلاغة الأسلوب وقوة السبك.
- الاهتمام بالمعاني الدينية والأخلاقية.
- التأثر بالتصوف.
- التجديد في بعض الأغراض الشعرية.
- وهذه الجوانب جعلت من آثار البوصيري من أهم الآثار الأدبية في تاريخ الأدب العربي.
من هو صاحب قصيدة البردة هو البوصيري الذي يعد من الشعراء البارزين في عصره، في مجال مديح نبي الأمة عليه السلام، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الأدبية الأخري.